بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
الحمدلله الذي وهب نبينا محمد صل الله عليه وسلم القدرات والمعجزات والحكمة والسيرة الحسنة ، وسخر له ما في السموات والأرض ليؤدي الرسالة وينشر الإسلام والسلام ويوحد الألوية لله الواحد الأحد
لقد تم جمع وتنظيم هذا الملخص عن سيرة الصحابة (رضي الله عنهم) لقبيلة بني تميم ، ولقد برز من القبيلة الكثير والعديد من الصحابة والصحابيات الكرام رضي الله عنهم وكان من أشهرهم الصحابي الجليل الأقرع بن حابس رضي الله عنه ، وأيضاً قيس بن عاصم المنقري الذي أسماه النبي محمد (سيد أهل الوبر) .
أتقدم بالشكر والتقدير على تعاون الجميع في عملية نقل المعلومات
والله ولي التوفيق
سيرة الصحابي
أولا : الأقرع بن حابس المجاشعي التميمي
الصحابي جليل أحد سادات العرب في الجاهلية والإسلام ومن المؤلفة قلوبهم وأحد حكام وقضاة العرب المشهورين قبل الإسلام كان يحكم بين العرب في كل موسم حتى جاء الإسلام وهو أول من حرم القمار ويُعد أحد فرسان العرب المشهورين وفد إلى النبي ﷺ وأسلم وحسن إسلامه وشهد معه فتح (مكة – وغزوة حنين – (والطائف) وقاتل تحت لواءه وأعطاه (النبي) ﷺ من أنفال غزوة (حنين) ثم قاتل مع (خالد بن الوليد) في (اليمامة) ضد المرتدين كما كان على مقدمة الجيوش الإسلامية في فتوحات (العراق) وأبلى فيها بلاءً حسنًا وشهد فتوحات بلاد (فارس) – (وخراسان) .
نسبه
الأقرع بن حابس بن عقال بن مُحَمد بن سُفَيان بن مُجَاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة تميم بن مر المُجَاشعي الدارمي الحنظلي التميمي .
حاله في الجاهلية
يعتبر من سادات العرب وفرسانهم وأئمتهم وحكمائهم في الجاهلية وكان ملكاً يحكم بين الناس في منافرتهم .
• قال الزبير بن بكار: (كان الأقرع بن حابس ملكاً في الجاهلية) .
• وذكر عنه المدائني : (أنه أول من حرم القمار في الجاهلية) .
• قال القلقشندي : (أول من حرم القمار في الجاهلية الأقرع بن حابس التميمي ثم جاء الإسلام بتقريره) .
قد جاء يتحاكم إلى الأقرع في الجاهلية (جرير بن عبدالله البجلي) وهو سيد قبيلة (بجيلة) و(الفرافصة بن الأحوصٍ الكلبي) وهو سيد قبيلة (بني كلب) القضاعية فقال جرير :
يا أقرع بن حابس يا أقرع إن يُصرع أخوك اليوم تُصرع
وقال أيضاً:
يا ابن نزار أنصراً أخاكما إن أبي وجدتُهُ أباكما
• قال الغندجاني : أن هذه الأبيات (لعمرو بن خثارم) شاعر بجيلة وأنه قال في الأقرع :
يا أقرع بن حابس يا أقرع إن يُصرع أخوك اليوم تُصرع
إني أنا الدَّاعي نزاراً فأسمع في باذخٍ منعزّه ومفزع
القول الأول أنها (لجرير) هو الأشهر وقد قال به : (ابن إسحاق) و(ابنهشام) و(سيبويه) و(المرزباني)
• قال الغندجاني : (فنفره (الأقرع) (بمضر) و(ربيعة) ولولاهم نفر(الكلبي) .
• قال البلاذري : (فحكم الأقرع أن بجيلة أبوهم أنمار بن نزار بن معد وأن قضاعة بن معد وأن نزارأشرف من قضاعة وأن أخس بني نزار أشرف من أفضل قضاعة) .
إلى جانب حكمته ورئاسته
كان فارساً شجاعاً بطلاً في ميدان الحروب يقود الفرسان .
• ذكر ابن حبيب : أنه أحد قادة العرب الذي يقودون ألف فارسٍ وأكثر .
أخبار غزواته وغارته قبل الإسلام
• مارواه أبو عبيدة قال : (لما أنصرف الأقرع من يوم (الكلاب الثاني) جمع ألفي مقاتل من (بني تميم) وأغار بهم على (نجران) وفيها أخلاط من أهل (اليمن) من (حمير وخثعم والأشعثان) من سادة قبيلة (كندة) وهما (الأشعث بن قيس بن معد يكرب بن جبلة الكندي وأخوه) فهزمهم جمعهم (الأقرع بن حابس) وغنم منهم وسبى) .
• ويقول البعيث المجاشعي :
ضربنا بطون الخيل حتى تداركت ذوي كلع والأشعثين وخثعما
وفي غارةٍ أخرى له هزم فيها أهل (نجران) وأهل (الجوف) من (مذحج) وسباهم ثم قام بمهاجمة قبائل (كندة) و(همدان) وأوقع بهم وأصاب فيهم .
• وقال الفرزدق : مفتخراً بالأقرع لان جدته لأبيه هي (ليلى بنت حابس) أخت (الأقرع) ويكون الأقرع خال والده (غالب بن صعصعة) :
سَمَونا لِنَجرانِ اليَماني وَأَهلِهِ وَنَجرانُ أَرضٌ لَم تُدَيَّث مُقاوِلُه
بِمُختَلِفِ الأَصواتِ تَسمَعُ وَسطَهُ كَرِزِّ القَطا لا يَفقَهُ الصَوتَ قائِلُه
إِذا فَزِعوا هَزّوا لِواءَ اِبنِ حابِسٍ وَنادَوا كَريماً خَيمُهُ وَشَمائِلُه
أَرى أَهلَ نَجرانَ الكَواكِبَ بِالضُحى وَأَدرَكَ فيهِم كُلَّ وِترٍ يُحاوِلُه
وَصَبَّحَ أَهلَ الجَوفِ وَالجَوفُ آمِنٌ بِمِثلِ الدَبا وَالدَهرُ جَمٌّ بَلابِلُه
فَظَلَّ عَلى هَمدانَ يَومٌ أَتاهُمُ بِنَحسِ نُحوسٍ ظَهرُهُ وَأَصائِلُه
وَكِندَةُ لَم يَترُك لَهُم ذا حَفيظَةٍ وَلا مَعقِلاً إِلّا أُبيحَت مَعاقِلُه
قصة إسلامه
لما قدم وفد تميم كان معهم فلما قدموا المدينة .
• قال : (الأقرع بن حابس) حين نادى يا (محمد) فخرج إليهم رسول الإسلام .
قالوا : نحن ناس من (تميم) جئنا بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك .
• فقال : النبي صل الله عليه وسلم مابالشعر بعثنا ولا بالفخار أمرنا ولكن هاتوا .
• فقال : (الأقرع بن حابس) لشاب منهم قم يا فلان فاذكر فضلك وقومك .
• فقال : الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه وآتانا أموالا نفعل فيها ما نشاء فنحن خير من أهل الأرض أكثرهم عددا وأكثرهم سلاحا فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول هو أحسن من قولنا وبفعال هو أفضل من فعالنا .
• فقال : رسول الله صل الله عليه وسلم (لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري) وكان خطيب النبي قم فأجبه فقام (ثابت) .
• فقال : الحمد لله أحمده وأستعين به وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن (محمداً) عبده ورسوله دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوها وأعظم الناس أحلاما فأجابوه والحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزا لدينه فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن (لا إله إلا الله) فمن قالها منع منا نفسه وماله ومن أباها قاتلناه وكان رغمه في الله علينا هينا أقول قولي هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات .
• فقال : (الزبرقان بن بدر) لرجل منهم يافلان قم فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك .
• فقال :
نحن الكرام فلا حي يعادلنا … نحن الرؤوس وفينا يقسم الربع
ونطعم الناس عند المحل كلهم … من السديف إذا لم يؤنس القزع
إذا أبينا فلا يأبى لنا أحد … إنا كذلك عند الفخر نرتفع
• فقال : رسول الإسلام علي (بحسان بن ثابت) فحضر .
• وقال :
قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا العود والعود الجمل المسن .
• فقال : له (رسول الله) ثم فأجبه .
• فقال : أسمعني ما قلت فأسمعه .
• فقال : (حسان) :
نصرنا رسول الله والدين عنوة … على رغم عات من معد وحاضر
بضرب كإبزاغ المخاض مشاشه … وطعن كأفواه اللقاح الصوادر
وسل أحدا يوم استقلت شعابه … بضرب لنا مثل الليوث الخوادر
ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى … إذا طاب ورد الموت بين العساكر
ونضرب هام الدارعين وننتمي … إلى حسب من جذم غسان قاهر
فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى … وأمواتنا من خير أهل المقابر
فلولا حياء الله قلنا تكرما… على الناس بالخيفين هل من منافر
فقام (الأقرع بن حابس) .
• فقال : إني والله يا (محمد) لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء قد قلت شعرا فأسمعه .
• قال : هات .
• فقال :
أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا … إذا خالفونا عند ذكر المكارم
وأنا رؤوس الناس من كل معسر … وأن ليس في أرض الحجاز كدارم
• فقال : رسول الإسلام قم يا (حسان)
فأجبه .
• فقال :
بني دارم لا تفخروا إن فخركم … يعود وبالا عند ذكر المكارم
هبلتم علينا تفخرون وأنتم … لنا خول من بين ظئر وخادم
فقال : (رسول الإسلام) لقد كنت غنيا يا أخا (بني دارم) أن يذكر منك ما كنت ترى أن الناس قد نسوه) فكان (رسول الله) أشد عليهما من قول (حسان) .
ثم رجع (حسان) إلى قوله :
وأفضل ما نلتم ومن المجد والعلى … ردافتنا من بعد ذكر المكارم
فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم … وأموالكم أن تقسموا في المقاسم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا … ولا تفخروا عند النبي بدارم
وإلا ورب البيت مالت أكفنا … على رؤوسكم بالمرهفات الصوارم
فقام (الأقرع بن حابس) .
• فقال : يا هؤلاء ما أدري ما هذا الأمر تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتا وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتا وأحسن قولا ثم دنا إلى (النبي) صل الله عليه وسلم .
• فقال : (أشهد أن لا إله إلا الله) وأنك (رسول الله) .
• فقال : (رسول الله) صل الله عليه وسلم (لا يضرك ما كان قبل هذا) .
وفي وفد بني تميم نزل قوله تعالى : [إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ] {الحجرات الآية 4}
ثم أسلم القوم وبقوا بالمدينة مدة يتعلمون (القرآن) والدين ثم أرادوا الخروج إلى قومهم فأعطاهم (النبي) صل الله عليه وسلم وكساهم.
مواقف من حياته مع رسول الله
▪ قدومه هو وقومه وقد سبق ذكره عند إسلامه .
▪ شهد مع (رسول الله) صل الله عليه وسلم فتح (مكة) و(حنينا) و(الطائف) .
▪ عن حديث (أبي سعيد الخدري) قال : بعث (علي) إلى (النبي) بذهبية من اليمن فقسمها بين أربعة أحدهم (الأقرع بن حابس) .
وأعطى (النبي) صل الله عليه وسلم من غنائم حنين في العرب (الأقرع بن حابس التميمي) (مائة من الإبل) .
أحاديث صحيحة تشير إلى بعض مواقفه مع (النبي) صل الله عليه وسلم .
• حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ (بَنِي تَمِيمٍ) عَلَى النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
• فَقَالَ : (أَبُو بَكْرٍ) أَمِّرْ (الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارة) .
• قَالَ : (عُمَرُ) بلْ أَمِّرْ (الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ) .
• قَالَ : (أَبُو بَكْرٍ) مَا أَرَدْتَ إِلَّا خِلَافِي .
• قَالَ : عُمَرُ مَا أَرَدْتُ خِلَافَكَ فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ.
• [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا] حَتَّى انْقَضَتْ .
• البخاري – كتاب المغازي – حديث رقم4019 } .
• حَدَّثَنَا (أَبُو الْيَمَانِ) أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ أَنَّ (أَبَا هُرَيْرَةَ) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَبَّلَ (رَسُولُ اللَّهِ) صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ) وَعِنْدَهُ (الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ) جَالِسًا فَقَالَ : (الْأَقْرَعُ) إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنْ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا فَنَظَرَ إِلَيْهِ (رَسُولُاللَّهِ) صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ .
• {البخاري – كتاب الدب – حديث رقم5538 } .
• أَخْبَرَنَا (مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ .
• قَالَ : حَدَّثَنَا (سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ) .
• قَالَ أَنْبَأَنَا مُوسَى بْنُ سَلَمَةَ .
• قَالَ : حَدَّثَنِي (عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ حُمَيْدٍ) عَنْ (ابْنِ شِهَابٍ) عَنْ (أَبِي سِنَانٍالدُّؤَلِيِّ) عَنْ (ابْنِ عَبَّاسٍ) أَنَّ (رَسُولَاللَّهِ) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ .
• فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَتَبَ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ.
• فَقَالَ : (الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ) كُلُّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَسَكَتَ .
• فَقَالَ : لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ ثُمَّ إِذًا لَاتَسْمَعُونَ وَلَا تُطِيعُونَ وَلَكِنَّهُ حَجَّةٌ وَاحِدَةٌ .
{ النسائي – كتاب مناسك الحج – حديث 2573 } .
• قَالَ : حَدَّثَنَا (عَفَّانُ) حَدَّثَنَا (وُهَيْبٌ).
• قَالَ : حَدَّثَنِي (موسى بن عقبة) .
• قَالَ : حَدَّثَنِي (أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ) عَنِ (الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ) أَنَّهُ نَادَى (رَسُولَ اللَّهِ) صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ .
• فَقَالَ : يَا (رَسُولَ اللَّهِ) فَلَمْ يُجِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
• فَقَالَ : يَا (رَسُولَ اللَّهِ) أَلَا إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ .
• فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا حَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ (ذَاكَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ) . {مسند أحمد – حديث رقم15422}.
• حَدَّثَنِي (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) حَدَّثَنَا (غُنْدَرٌ) حَدَّثَنَا (شُعْبَةُ) عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ) .
• قَالَ : سَمِعْتُ (عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرَةَ) عَنْ أَبِيهِ أَنَّ (الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ) .
• قَالَ (لِلنَّبِيِّ) صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا بَايَعَكَ سُرَّاقُ الْحَجِيجِ مِنْ (أَسْلَمَ وَغِفَارَ وَمُزَيْنَةَ وَأَحْسِبُهُ وَجُهَيْنَةَ ابْنُ أَبِي يَعْقُوبَ شَكَّ) .
• قَالَ : (النَّبِيُّ) صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ (أَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَيْنَةُ وَأَحْسِبُهُ وَجُهَيْنَةُ) خَيْرًا مِنْ (بَنِي تَمِيمٍ) (وَبَنِي عَامِرٍ) (وَأَسَدٍ) (وَغَطَفَانَ) خَابُوا وَخَسِرُوا .
• قَالَ : نَعَمْ .
• قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُمْ لَخَيْرٌ مِنْهُمْ .
{ البخاري – كتاب المناقب – حديث رقم 3254 } .
وصف الأقرع من المؤلفة قلوبهم
عن (ابن عباس) قال : كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلا منهم :
• أبو سفيان بن حرب .
• الأقرع بن حابس .
• عيينة بن حصن الفزاري .
• سهيل بن عمرو العامري .
مواقف من حياته مع الصحابة
❖ شهد (الأقرع بن حابس) مع (خالد بنالوليد) حرب أهل (العراق) وشهد معه فتح (الأنبار) وكان على مقدمة (خالد بن الوليد) واستعمله (عبد الله بن عامر) على جيش سيره إلى (خراسان) فأصيب (بالجوزجان) هو والجيش وذلك في زمن (عثمان) .
❖ عن (عبيدة بن عمرو السلماني) أن(عيينة) و (الأقرع) استقطعا (أبا بكر) أرضا .
❖ فقال : لهما عمر إنما كان (النبي) يتألفكما على الإسلام فأما الآن فاجهدا جهدكما وقطع الكتاب .
❖ سار (الأقرع بن حابس) إلى (الجوزجان) بعثه الأحنف في جريدة خيل إلى بقية كانت بقيت من الزحوف الذين هزمهم (الأحنف) فقاتلهم فجال المسلمون جولة فقتل فرسان من فرسانهم ثم أظفر الله المسلمين بهم فهزموهم وقتلوهم .
❖ فتح (الأنبار وعين التمر) وتسمى هذه الغزوة ذات العيون
❖ سار (خالد) على تعبيته إلى (الأنبار) وعلى مقدمته (الأقرع بن حابس) وكان (بالأنبار) (شيرزاد) صاحب (ساباط) فحاصرهم ورشقوهم بالنبال حتى فقؤوا منهم ألف عين ثم نحر ضعاف الإبل وألقاها في الخندق حتى ردمه بها وجاز هو وأصحابه فوقها فاجتمع المسلمون والكفار في الخندق و(صالح شيرزاد) على أن يلحقوه بمأمنه ويخلي لهم عن البلد وما فيها بهمن حاذويه .
❖ صحب (خالد بن الوليد) في أكثرمعاركه (باليمامة) أيام الردة وشارك كذلك في حروب (العراق) وأبلى فيها بلاء حسنا .
وفاته
▪ توفي (بجوزجان) من مدن (خراسان) وذلك في زمن الخليفة (عثمان بنعفان) رضي الله عنه عام 31هـ .
▪ ذكر (الرضي الشاطبي) أنه إستشهد في معركة (اليرموك) مع عشرة من أبنائه في خلافة (عمربن الخطاب) رضي الله عنه .
الحمد لله رب العالمين
دائماً وأبداً
المرجعع : موقع ويكيبيديا
نسخة PDF
للقراءة والمشاركة : اضغط هنا