بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
قبيلة بني تميم في جميع عصورها تحتوي على مجموعة كبيرة من الشخصيات المؤثرة في المجتمع وذوي المواقف البطولية والأئمّة والعلماء والمفكرين والاقتصاديين وفي كل المجالات وتَميَّزَ هؤلاء بالحِلم والحكمة والشجاعة وإظهار كل ما لديها من علم وفكر وتميز .
هذا الملخص يتضمن سيرة شخصية تميزت بالذكاء وميلها للولاء والإخلاص وتميزت بالشجاعة والقوة والتفاني وتميزت بفكرها وحنكتها وجهدها .
المتميزات من قبيلة بني تميم
الجزء الأول
اولاً : لولوة بنت عبدالرحمن العرفج زوجة أمير بريدة حجيلان بن حمد آل ابوعليان العنقري التميمي
اسم لم يقترن إلا بالتفاني والولاء والشجاعة والعزيمة
وقصتها باختصار أنه بعد سقوط الدولة السعودية الأولى عام1233هجري ورحيل إبراهيم باشا حرص على حمل بعضالشخصيات المؤثرة والمناصرة لآل سعود كرهائن فألزم أمير القصيم حجيلان أبوعليان مرافقته للقاهرة .. على أن ينيب ابنه الوحيد عبدالله في بريدة وحاول حجيلان الاعتذار بكبر سنه الذي قارب (90) عام وكذلك خوفه على ابنه من أبناء عمومته المنافسين له على الإمارة ، لكن إبراهيم باشا جمعهم وعين عبدالله بن حجيلان على بريدة والزمهم بذلك واقسموا على القرآن بالطاعة .
رحيل حجيلان للقاهرة :
رحل حجيلان مع ابراهيم باشا إلىالقاهرة للإقامة الجبرية فيها لكنه توفي في الطريق في المدينة المنورة .
الأحداث بعد وفاة حجيلان :
أبناء العمومة فعندما ايقنوا ابتعاد حجيلان مع الباشا تسللوا في الليل إلى قصر أمير بريدة الجديد عبدالله بن حجيلان ليلاً وقدموا رشوة لحارس بوابة القصر واسمه عباد الذي كان رضيعاً مجهول الأبوين فرباه حجيلان وأكرمه حتى كبر ورد هذا المعروف بفتح الباب لأعداء ابنه بعد أن أغروه بالمال وصعدوا على الأمير في السطح وهو نائم مع زوجته واحتاروا في التفريق بينه وبينها كان شاباً صغيراً لم ينبت شعروجهه وله شعر طويل ثم تأكدوا منه وقتلوه .
موقف لولوة من الحدث :
فجعت لولوة العرفج آل أبوعليان العنقري باغتيال ابنها .
فقالت في عباد :
ياحيف عبدالله طريحٍ لعباد
ولد الزنا ليتنا ماغذيناه
وقالت عن قاتل ابنها رشيد سليمان الحجيلان :
الديرة اللي شاخ فيها طويلان
تنعاف لو ذاري نفوده زمرد
إن ماخذينا القضا من سليمان
لابدكم من سطوته يالمقرد
كانت لولوة :
في (40) من عمرها ولها (4) بنات وولد وهو الابن الوحيد لحجيلان فذريته بنات فكانت فاجعة لولو ةكبيرة بوفاة زوجها وابنها في شهر واحد .
خطة الثأر :
تواصلت لولوة مع عباد حارس بوابة القصر ولامته على غدره حيث ربته كأمه وكرم حجيلان معه وأغرته بالمال ليفتح لها باب القصر لتأخذ بعض اغراضها فلما انتصف الليل جاءت إلى القصر ومعها وصيفتها التي دربتها على القتال وفتح عباد الباب دون أن يشعر أحد فأول مابدأت به سلت سيفها وضربت عباد فقطعت رأسه جزاء خيانته وتسللت إلى غرفة البارود والسلاح في القصر فهي تعرف القصر جيداً هذه الغرفة ينام على سطحها الأمير في ليال الصيف ثم أشعلت النار في البارود فكان دويّ البارود هائلاً اهتز له القصر وبريدة بكاملها وقتل من كان في السطح ومن نجى انطلق يجري مع الدرج تحت هول الصدمة فكانت لولوة العرفجية تنتظره بجانب الدرج لتستقبلهم بسيفها في الظلام واحداً تلو الآخر وتجهز وصيفاتها على الجرحى بخناجرهم إلى أن قتلت الأمير ومن معه وأخذت بثأرها .
بسالة وشجاعة العرفجية :
يعتبر مضرب مثل وصدى كبير في الجزيرة العربية .
والحمد لله رب العالمين
دائما وأبدا
المصدر : موقع المعرفة .
نسخة PDF
للقراءة والمشاركة : اضغط هنا