يوم الحب والنور
حل علينا اليوم الموعود ، يوم الحُب الذي ينشرُ عبقه على البلادِ وينور قلوب النّاس بالحياة والذكرياتِ النطاقةِ في الأفئدةِ وعلى الألسنة .
يومُ الوطن الزاهي بمشاهدَ ممهورة بعبقِ الصبر والمجاهدة حتى طلع من انبثاقهما مدنٌ وأنحاء عزيزةُ النظير مع ثقافة بالعمقِ تتجذر في امتداد واصلةً أرجاء العالم و أصقاعه بشذىً وعطر وحداثةٍ ونصر …
ففي كل مدينةٍ وقريةٍ وهجرةٍ و فلاة قصةٌ للاباء وموئل للعزِ وامتداد نصرةٍ للملك المُعز عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – تأريخ بلغت فيهِ البلاد سُدّة عالمية ذات فرادةٍ وصقل ، في مدنٍ قد صُيرت في عالمِ الأحلامِ ثمّ صارت عمارتها رأي عيونِ الوجود … فأصبحت السعوديةُ أكثر خضرةً و نداوة وأرسى قوةً وجدارة وفي حضارتها ذات الرسوخ صورةٌ للفتوةِ والشباب .
يومٌ يولد فيه السعوديون أخرى أكثر نضارةً معجونين بالسموق من كل ناحيةٍ في البلادِ مهوى النفوسِ المُسلمة لباريها ، وموطنُ رسول الهدى المنوّر بالحقِ صلى الله عليهِ وسلم ، ودار الصحابةِ رضوان الله عليهم ، وأس العروبةِ و مكمن الإسلام ، بلادٌ مديدة بتواريخها وإنسانها بلغتها الخصيصة إذ جمعت من معاني العلياء إليها الجميل الفريد النادر ؛ فهي جوهرةُ الوجودِ أعزُ البلادِ والنّاس .
دارٌ حولت بالأمانِ إلى عزٍ و أفاء الله على الديارِ من نصرٍ وتمكين ، وبسمعٍ وطاعةٍ لولي الأمر العظيمِ ، ويجري في الدماءِ وقد نهضت بالتواريخ النباتّه في كل جهةٍ مِنه ، وفي كل وطنٍ يعودُ إليهِ بخيريّ الدنيا والآخرة … واليوم نرفلُ بنماءٍ ممتد ، في بلدِ الشريعةِ الغراء ومرحلة القانونِ والتقنين ؛ وبذلك ظهر لنا سياقٌ مزيد من التحولاتِ العُظمى في مسير أمتنا السعودية المجيدة ، ولقد أصبح النظامُ الرقمي عزيزَ النظيرِ في مملكةِ الذكاءِ الاصطناعي ، هذهِ بلادنا في السُدة العليا من الأمم والبلاد ، وهذهِ رؤيتنا خارقةُ الشُعور والآثار المتسارعة ، رؤية سمو ولي العهد الأمين ذات النماء وذات العطاء وذات الجلاء .
اتلمسُ ديار أجدادي ، تمير وبلدات سدير و أشيقر أول الأمر كيف نبتت منها أصواتٌ لهجت بالإيمان ، والسيرِ ملبين لدعوةِ الإمام الملك ، ففي كل ديرةٍ منها كذا سائر البلاد السعودية روايةُ حُبّ ونصرٍ للملوك السعوديون ، إذ كل أسرةٍ وحمولة ارتباطٌ دمويّ بهذه الدولة وهذه الأمة متسلسلٌ في قعرِ الأبد ، فالحمد لله على بلادنا والحمد لله على ولاتنا .
حلّ الاحتفاءُ بقلوبٍ تمسُ سيرتها الأولى في التأسيس، وقد طلعت الدرعيةُ من غصنٍ مُنيّر ، ودعوةِ أثيرٍ للتوحدِ والتوحيد ، إلى أسٍ تعودُ إليها البلاد ، وتشهدُ بهِ تحولاتٍ وولادات للفلاح والتمكين في عهدِ خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهدهِ الأمين الأمير محمد بن سلمان حيثُ يجتمع الولاء والحُب ودعواتٍ صادقة بالتمكين والعز والنماء وتوفيق الإله عز في علاه، فاللهم أمدّ ولاتنا وبلادنا بالخيرِ المديد ، وشعبها المُخلص الأبي .
هيثم بن محمد بن عبدالله البرغش
مُحامٍ وأديب سعودي