
علماء قبيلة بني تميم الجزء السادس
التاسع والعشرون : الشيخ / عبداللطيف بن إبراهيم ابن الشيخ عبداللطيف ابن الشيخ عبدالرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب التميمي .
الميلاد :
1315هـ الرياض .
الوفــاة :
1386هـ الرياض .
النسـب :
الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم ابن الشيخ عبداللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب من الوهبة من تميم .
الســيرة :
العالم الفاضل الذكي ولد بمدينة الرياض عام 1315هـ ونشأ بها وقرأ القرآن نظرا ثم شرع في قراءة العلم على عمه الشيخ (عبد الله ابن الشيخ عبداللطيف) وعلى الشيخ (حمد بن فارس) وعلى الشيخ (سعد بن حمد بن عتيق) وقرأ الفرائض على الشيخ الفرضي (عبد الله بن راشد بن جلعود العنزي) وتبحر في هذا العلم وشارك معه غيره من العلوم . جلس لطلاب العلم بعد صلاة الغرب في الفرائض وجلس لهم بعد صلاة الفجر في الآجرومية في النحو وتولى إدارة المعهد العلمي عند افتتاحه سنة 1370 هـ ثم صار مديرا عاما للمعاهد والكليات ثم نائبا لأخيه الشيخ محمد رئيس الكليات والمعاهد العلمية . له معرفة بالعروض ويقرض الشعر له قصيدة طويلة رثاء في عمه الشيخ (عبد الله بن الشيخ عبد اللطيف) وله قصيدة طويلة تبلغ مائتي بيت رد بها على قصيدة صبحي الحلبي مطلعها :
صحى القلب عن ذكر الحسان الكواعب
وعن مدح بيض فاحمات الذوائب
ووصف لآرام نعمن بوجرة
وندب لإطلال عفت بالسباسب
وكان إلي جانب ما يقوم به من الأعمال والتدريس يجلس في داره من بعد صلاة الظهر إلي قريب أذان العصر وكاتبه عن يمينه يكتب بين الناس وثائق لبيع والشراء في العقارات من الدور والأراضي والنخيل وقد طبع على نفقته كتاب) رفع الإيهام والاضطراب عن إي الكتاب) للشيخ (محمد الأمين الشنقيطي) كما طبع الرد على الجهمية تأليف (عثمان بن سعيد الدارمي الشافعي) المتوفى سنة 280 هـ .
جزاه الله خيرا توفي في ثالث شوال عام 1386هـ بمدينة الرياض وحزن عليه الناس وصلي عليه بجامع الرياض الكبير ودفن بمقبرة العود وخلف ابنين هما :
رحمه الله وغر له وأسكنه فسيح جنته انه سميع مجيب .
الثلاثون : الشيخ / عبدالله ابن الشيخ حسن بن الشيخ حسين ابن الشيخ علي ابن الشيخ حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب التميمي .
الميلاد :
1287هـ الرياض .
الوفــاة :
1378هـ الرياض .
النسـب :
الشيخ عبد الله ابن الشيخ حسن بن الشيخ حسين ابن الشيخ علي ابن الشيخ حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب من الوهبة من تميم .
الســيرة :
صاحب السماحة العلامة الفاضل الجليل رئيس القضاة في حياته (رحمه الله (ولد هذا العالم الشهير ببلدة الرياض في اليوم الثاني عشر من شهر محرم الحرام سنة ألف ومائتين وسبع وثمانين من الهجرة ونشأ في أحضان والده الشيخ (حسن) فقرأ القرآن حتى حفظه وعمره عشر سنوات ثم حفظه غيبا عن ظهر قلب وشرع بعد ذلك في القراءة وطلب العلم فأخذ العلم عن علماء إجلاء منهم والده علامة زمانه الشيخ (حسن ابن الشيخ حسين) والشيخ العلامة الجليل (عبدالله ابن الشيخ عبداللطيف) والشيخ (إسحاق ابن الشيخ عبدالرحمن بن حسن) والشيخ (محمد بن محمود) والشيخ العلامة (حمد بن فارس) أخذ عنه علم النحو وأخذ عن الشيخ (عبدالله بن راشد بن جلعود العنزي) علم الفرائض وقرأ على الشيخ العالم الجليل (سعد بن حمد بن عتيق) في الفقه ومصطلح الحديث وأسماء الرجال والتفسير وأجازه الشيخ يعد فيما تجوز له روايته من كتب الحديث والتفسير وأخذ علم التجويد عن الشيخ (علي بن داود) تلميذ الشيخ (عبداللطيف بن الشيخ عبدالرحمن) . وعين في أول حياته إماما لمسجد الإمام (عبدالرحمن بن فيصل) المشهور بمسجد الديوانية وذلك سنة 1323هـ واستمر يصلي به إلي سنة 1337هـ ثم تركة وذلك أن الملك (عبد العزيز) رحمه الله أحتاج إلي علماء يمتازون بالمعرفة والعلم وطيبالأخلاق ورحابة الصدر فاختار عدة علماء من أهل نجد وأمرهم بالذهاب إلي الهجر عند رؤساء العشائر والبوادي المعروفين بالإخوان وذلك لبث الدعوة الصحيحة فيهم على المنهج السوي الموافق للكتاب والسنة وتعليمهم واجبات الإسلام وتحذيرهم عن الزيادة الغلو في الدين . وكانت هجرة الأرطاوية التي يرأسها (فيصل بن سلطان الدويش) رئيس عشائر مطير من أهم تلك الهجر وأكبرها حيث كان يسكنها في ذلك الوقت ما يربو على عشرين ألفا من المجاهدين فلم يجد الملك (عبد العزيز) من يصلح لها إلا الشيخ (عبد الله بن حسن) فأمره الملك بالذهاب إليها فذهب الشيخ إلي هذه الهجرة المعروفة بالارطاوية وأقام بها سنة وبضعة أشهر ثم طلبه الملك فرجع إلي الرياض وقد خلف بهذه الهجرة المذكورة أثرا طيبا وذكرا حميدا حيث صار له بين الإخوان المقيمين بها طاعة وإجلال وشهرة بالتقى والعلم والصلاح تربو على الحد والسنة فلقد أحبه الإخوان المقيمون بتلك الهجرة وودوا لو أقام بينهم مدة حياته فطلبوا من الملك (عبد العزيز) إبقاء الشيخ عندهم وألحوا في الطلب ولكن احتياج الملك للشيخ حال بينهم وبين تحقيق رغبتهم لدى الملك فقد عينه جلالة الملك (عبد العزيز) قاضيا للجيوش مع جلالته (رحمه الله) فباشر ذلك وغزا مع الملك غزوات كثيرة حضر معه فتح مدينة حائل سنة 1340هـ . ولما جهز جلالة الملك (عبدالعزيز) ابنه جلالة الملك فيصل لتأديب المتمردين في عسير والخرجين عن طاعة الملك (عبدالعزيز) من (آل عائض) وغيرهم انتدب الملك (عبد العزيز) الشيخ (عبد الله) واختاره مرافقا لابنه (فيصل) وقاضيا للجيش وذلك في شهر شوال آخر سنة 1340هـ فكان فيصل حفظه الله يحترم الشيخ (عبد الله) ويعمل بمشورته . وقد تم (لفيصل) النصر على المتمردين والعصاة واستولى على عسير وأمر فيها أحد رجاله (سعد بن عفيصان) من أهل الخرج وأبقى معه خمسمائة من الجند وعاد (فيصل) ومعه الشيخ (عبدالله) إلي والده في الرياض في شهر جمادى الثانية ظافرا منتصرا . لما استولت جيوش الملك (عبدالعزيز) على الطائف ومكة المكرمة سنة 1343هـ وسار جلالة الملك (عبدالعزيز) من نجد إلي مكة صحب معه الشيخ (عبدالله) قاضيا لجيشه فحضر معه الشيخ حصار (جدة) إلي أن تم تسليمها فعينه جلالة الملك (عبدالعزيز) إماما وخطيبا للمسجد الحرام فشغل هذا المنصب واستمر فيه إلي أن صدرت الإرادة السنية من الملك (عبدالعزيز) بتعيينه رئيسا للقضاة بالحجاز وذلك سنة 1346هـ ثم اسند إليه الملك زيادة على ذلك الإشراف على الحرمين والمدرسين فيهما واسند إليه وظائف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وملاحظة المساجد والإشراف عليها واختيار الأئمة وتعيينهم وتوزيع الكتب المطبوعة على نفقة الملك (عبدالعزيز) على المستحقين من طلاب العلم والمعرفة .
وأسند إليه مع هذا مهمة اختيار الوعاظ والمرشدين وبعثهم إلي القرى والبوادي لإرشادهم وتعليمهم واجبات الإسلام وأمور الدين، فقام (رحمه الله) تعالى بأعباء كل ما أسند إليه خير قيام . وكان إلي جانب كل ما ذكرناه من الأعمال قائما بنشر العلم وتدريسه في الرياض ثم في الحجاز فقد أخذ عنه العلم في نجد وفي الحجاز خلق لا يحصون مثابرا على أعمال البر والخير وواجبات العلم والدين وقائما بكل ما وكل إليه من أمور المسلمين على الطريقة السوية والوجه الأكمل إلي أن توفاه الله في يوم السبت سابع رجب الساعة الثانية ليلا سنة 1378هـ عن واحد وتسعين عاما أمضاها في نشر العلم وبث الدعوة وخدمة الإسلام ونصرة الدين وقد وجم الناس لموته (رحمه الله) .
الواحد والثلاثون : الشيخ / محمد ابن الشيخ عبداللطيف ابن الشيخ عبدالرحمن ابن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب التميمي .
الميلاد :
1282هـ الرياض .
الوفــاة :
1367هـ الرياض .
النسـب :
الشيخ محمد ابن الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن ابن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب من الوهبة من تميم .
الســيرة :
العالم الجليل ولد بمدينة الرياض سنة 1282هـ, ونشأ بها وقرأ القرآن في حياة والده الشيخ (عبداللطيف) ثم اشتغل بالقراءة في العلم على أخيه الشيخ (عبدالله بن عبداللطيف) والشيخ (محمد بن محمود) وغيرهما من علماء وقته وقد تقلب في عدة وظائف دينية منها قضاء مدينة شقراء وبعثه الملك (عبدالعزيز) يرحمه الله سنة 1339هـ إلي عسير وغامد وزهران لبث الدعوة إلي الله سبحانه وكتب رسالة في ذلك وتولى القضاء في الرياض وجلس في داره لطلاب العلم يقرأون عليه وقد جمع مكتبة عظيمة أكثرها مخطوطات آلت بعده إلي ولده (عبدالرحمن) وسافر إلي مصر عام 1358هـ لعلاج عينيه ترجم له (خير الدين الزركلي) في الأعلام وتوفي (رحمه الله) بمدينة الرياض يوم الأحد ثاني جمادى الآخرة سنة 1367هـ وخلف ثلاثة أبناء هم:
زين الورى جد في الترحال رقالا
وطودها الجبل الراسي لها زالا
رحم الله الشيخ محمد ابن الشيخ عبد اللطيف وغفر له وعفا عنه فقد كان جوادا كريما وصل الله على محمد وآله وسلم .
المرجع : موقع المكتبة الشاملة الحديثة
والحمد لله رب العالمين
دائما وأبدا
نسخة PDF
للقراءة والمشاركة : اضغط هنا