بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمــــــــــة
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :
الحمد لله الذي وهب نبينا محمد صل الله عليه وسلم القدرات والمعجزات والحكمة والسيرة الحسنة ، وسخر له ما في السموات والأرض ليؤدي الرسالة وينشر الإسلام والسلام ويوحد الألوهية لله الواحد الأحد .
لقد تم جمع وتنظيم هذا الملخص عن سيرة الصحابة (رضي الله عنهم) لقبيلة بني تميم ، ولقد برز من القبيلة الكثير والعديد من الصحابة والصحابيات الكرام رضي الله عنهم .
أتقدم بالشكر والتقدير على تعاون الجميع في عملية نقل المعلومات .
والله ولي التوفيق .
سيرة الصحابي
التاسع : حنظلة بن الربيع بن صيفي التميمي
كاتب الوحي وسفير النبي الذي أثتي عليه بقوله :
ائتموا بهذا وأشباهه
نسـبه
حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رياح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي الأسيدي .
ســــيرته
كاتب الوحي وسفير النبي الذي أثنى عليه بقوله :
ائتموا بهذاوأشباهه .
• الصحابي الجليل (حنظلة بنالربيع) رضي الله عنه .
• أحد كتاب (الرسول) صلى اللهعليه وسلم للوحي (القرآني) ومن سفرائه .
• فارساً شجاعاً من الأمراء الفاتحين وكنيته أبو (ربعي) والملقب(بالكاتب) وأخوه الصحابي (رباح بن الربيع) .
• نشأ في بيت شرف وحسب .
• هو ابن أخي (أكثم بن صيفي) حكيم العرب الذي قيل إنه أدرك مبعث (النبي) صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن (مئة وتسعين) سنة .
• كان (أكثم) يوصي قومه بإتيان (النبي) صلى الله عليه وسلم ولم (يسلم) .
• كان (أكثم) قد كتب إلى (النبي) صلى الله عليه وسلم فجاوبه (رسول الله) صلى الله عليه وسلم فُسر بجوابه وجمع إليه قومه فندبهم إلى إتيان (النبي) صلى الله عليه وسلم و(الإيمان) به .
• فاعترضه (مالك بن نويرة اليربوعي) وفرق جمع القوم فبعث (أكثم) إلى (النبي) صلىالله عليه وسلم (ابنه) مع من (أطاعه) من قومه فاختلفوا في الطريق فلم يصلوا .
• كان (حنظلة بن الربيع) من السابقين إلى الإسلام وأحد الذين كتبوا (للرسول) صلى الله عليه وسلم إلى (الملوك ورؤساء القبائل) .
• كان يكتب (حوائجه) بين يديه ومايجبي من (أموال الصدقات) وما (يقسم) في أربابها .
• كان من كتبة وحي (القرآن) وخليفة كل (كاتب) من كتاب (النبي) صلى الله عليه وسلم إذاغاب عن عمله .
• يقوم مقام جميع كتابه بمن فيهم (زيد بن ثابت) يكتب بين يديه فغلب عليه اسم الكاتب .
• قال : (اليعقوبي) (وكان كتابه الذين يكتبون الوحي والكتب والعهود) (حنظلة بن الربيع .
• قال : (محمد بن عمر (كتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي) .
• قال : (ابن قتيبة) هو (حنظلة بنالربيع) وكتب (للنبي) صلى الله عليه وسلم .
• اتخذه (الرسول) صلى الله عليه وسلم رسولاً وسفيراً (لأمانته وعدله وورعه) وعهد إليه (بخاتمه) .
• ذكرت كتب السير والتراجم أنه قال: له (الزمني واذكر كل شيء أنافيه) .
فتح مكة المكرمة
شهد مع (الرسول) عليه الصلاة والسلام فتح (مكة المكرمة) .
• حين مرّ (رسول الله) صلى الله عليه وسلم يوما بامرأة (مقتولة) يوم فتح مكة قال : (لحنظلة) (الحق خالدا وقل : له لا تقتلن ذرية ولا عسِيفاً) .
• بعثه (الرسول) صلى الله عليه وسلم رسولاً إلى أهل (الطائف) .
• يروى أنه عندما خرج (الرسول) عليه الصلاة والسلام ومعه أصحابه إلى أهل (الطائف)عسكر بجيشه في مكان قريب منها .
• بعث إليهم (حنظلة بن الربيع) رضي الله عنه ليكلمهم في أمر الصلح فلما وصل إليهم خرجوا وحملوه ليدخلوه حصنهم ويقتلوه .
• فلما رأى (الرسول) صلى الله عليه وسلم ذلك خاف على (حنظلة) ونظر إلى أصحابه يحثهم على (إنقاذه) .
• وقال : (من لهؤلاء) وله مثل أجرغزاتنا هذه) فلم يقم أحد من الصحابة إلا (العباس) الذي أسرع ناحية الحصن حتى أدرك (حنظلة) وقد كادوا يدخلونه الحصن (فاحتضنه) وخلصه من أيديهم فأمطروه (بالحجارة) من داخل الحصن فجعل (النبي) عليه الصلاة والسلام يدعو له حتى وصل إليه ومعه (حنظلة) وقد نجا من هلاك محقق وأثنى عليه صلى الله عليه وسلم .
• وقال : (ائتموا بهذا وأشباهه) .
ورع حنظلة
❖ تميز بمراقبته لله تعالى واتهامه لنفسه .
❖ يروى أنه مر (بأبي بكر) يوماً وهو يبكي فقال : (أبو بكر) مالك يا (حنظلة) فقال : نافق (حنظلة) يا (أبا بكر) نكون عند (رسول) الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا (بالنار والجنة) كأنا رأي عين فإذا رجعنا (عافسنا) النساء والضيعة (يعني مداعبته أهله وعياله) .
❖ فقال : (أبو بكر) فو الله إنا لكذلك انطلق بنا إلى (رسول) الله صلىالله عليه وسلم فلما رآه (رسول) الله صلى الله عليه وسلم .
❖ قال : (مالك يا حنظلة) .
❖ قال : نافق (حنظلة) يا (رسول) الله نكون عندك تذكرنا (بالنار والجنة) كأنا رأي عين فإذا رجعنا (عافسنا الأزواج والضيعة) ونسينا كثيراً .
❖ فقال : (رسول) الله صلى الله عليه وسلم (لو تدومون على الحال التي تقومون بها من عندي لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفي طرقكم وعلى فرشكم) ولكن يا (حنظلة) ساعة وساعة)
شجاعة حنظلة
• عرف (حنظلة بن الربيع) رضي الله عنه بالشجاعة والإقدام وحب الجهاد في سبيل (الله) والحرص على المشاركة في الفتوح .
• كان أحد الأمراء وقادة الجند الذين أثبتوا (بسالة وفداء) في موقعة (القادسية) فحين وجه الخليفة (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه (سعداً) إلى (العراق) للقاء (الفرس) .
• وكتب إليه أن (يسبع) القبائل أسباعاً ويجعل على كل سُبع رجلاً فعل (سعد) ذلك وجعل (السبع الثالث) (تميم وأسد وغطفان وهوازن) وأميرهم (حنظلة بن الربيع) .
• كان أحد من سير إلى (يزدجرد) إمبراطور بلاد (فارس) يدعوه إلى الإسلام .
• يروى عن (قيس بن زهير) قال : انطلقت مع (حنظلة بن الربيع) إلى مسجد (فرات بن حيان) فحضرت الصلاة.
• فقال : فرات ( لحنظلة) تقدم .
• فقال : (حنظلة) أنت أكبر مني وأقدم هجرة والمسجد مسجدك .
• قال : (فرات) سمعت (رسول الله) صلى الله عليه وسلم يقول فيك شيئاً لا أتقدمك أبداً .
• فقال : (حنظلة) أشهدته يوم أتيته (بالطائف) فبعثني عيناً .
• قال : (نعم) فتقدم (حنظلة) فصلى بهم .
• قال : (فرات) يا بني عجل إنما قدمت هذا لشيء سمعته من (رسول الله) صلى الله عليه وسلم أن (رسول الله) صلى الله عليه وسلم بعثه عيناً إلى (الطائف) فأتى فأخبره الخبر .
• فقال : صدقت ارجع إلى منزلك من (الكوفة) إلى (قرقيسا) نزل (حنظلة) (الكوفة) .
• ولما شتم بها (عثمان بن عفان) رضي الله عنه انتقل إلى (قرقيسا) بلد على نهر الفرات .
• وقال : (لا أقيم ببلد شتم فيه عثمان) واعتزل الفتنة التي تلت مقتل (عثمان) رضي الله عنه .
• وتخلف عن (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه في قتال أهل (البصرة) يوم الجمل .
• وروى عن (النبي) صلى الله عليه وسلم
• – وروى عنه (أبو عثمان النهدي) و (يزيد بن الشخير) و (المرقع بن صيفي)
وفــاتــــــه
توفي (رضي الله عنه)
في خلافة (معاوية بن أبي سفيان)
سنة 52هـ غازياً (بالقسطنطينية) .
الحمد لله رب العالمين
دائماً وأبداً
المرجع : موقع صحيفة الاتحاد .
مواقع اخرى .
نسخة PDF
للقراءة والمشاركة : اضغط هنا