
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
الحمدلله لله الذي وهب نبينا محمد صل الله عليه وسلم القدرات والمعجزات والحكمة والسيرة الحسنة ، وسخر له ما في السموات والأرض ليؤدي الرسالة وينشر الإسلام والسلام ويوحد الألوية لله الواحد الأحد .
لقد تم جمع وتنظيم هذا الملخص عن سيرة الصحابة (رضي الله عنهم) لقبيلة بني تميم ، ولقد برز من القبيلة الكثير والعديد من الصحابة والصحابيات الكرام رضي الله عنهم .
أتقدم بالشكر والتقدير على تعاون الجميع في عملية نقل المعلومات .
والله ولي التوفيق .
سيرة الصحابي
الثامن : القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
نسـبه
القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي من بني أُسَيِّد من قبيلة بني تميم .
سيرته
• فارس وقائد مسلم .
• بطل عربي مشهور .
• شهد حروب الردة والفتوحات الإسلامية .
• وله بلاء عظيم في معركة القادسية واليرموك وغيرهما من معارك المسلمين
• ظهرت ملامح شخصيته بوضوح شديد في الفتوحات .
• كان شجاعاً مقداماً ثابتاً في أرض المعارك وبجوار شجاعته وشدة بأسه على الأعداء كان شديد الذكاء .
• وذا حنكة عسكرية في إدارة المعارك وظهر ذلك في معركة القادسية .
• ولا يختلف المؤرخون على فروسيته .
• لا توجد معلومات حول ولادته ونشأته .
• أخوه (عاصم بن عمرو التميمي) .
• ترجم له (ابن حجر العسقلاني) في كتابه (الإصابة في تمييز الصحابة) .
• فقال : أحد الشعراء الفرسان أخو (القعقاع بن عَمْرو) .
• وقال : (سَيْفٌ) في (الفتوح) وبعث (عمر) ألويةً مع مَنْ ولى مع (سُهَيل بن عدي) فدفع لواءَ (سجستان) إلى (عاصم بن عمرو التميميّ) .
• وكان (عاصم) من الصّحابة وأنشد له أشعارًا كثيرة في فتوح(العراق) .
• وقال : (أَبُو عُمَرَ) لا يصحّ له عند أهل الحديث صحبة ولا رواية .
• وكان له ولأخيه (بالقادسيّة) مقاماتٌ محمودةٌ وبلاءٌ حسن .
• وترجم له كذلك (ابن عبد البر) في كتابه (الاستيعاب في معرفة الأصحاب) .
• وقال : (أدرك النّبيّ ﷺ فيما ذكره (سيف بن عمرو) ولا يصح لهما عند أهل الحديث صُحْبة ولا لقاء ولا رواية والله أعلم .
• وكان لهما (بالقادسيّة) مشاهد كريمة ومقامات محمودة وبلاء حسنٌ) .
الاختلاف في صحبته
– اختلف في صحبته :
• فقيل إنه صحابي حيث ذكره (ابن قانع) في (معجم الصحابة) .
• و(ابن عبدالبر) في (الاستيعاب في معرفة الأصحاب) .
• و(ابن الأثير الجزري) في (أسدالغابة في معرفة الصحابة) .
• و(ابن حجر العسقلاني) في (الإصابة في تمييز الصحابة) ذكره في القسم الأول وَهُم : (من وردت صحبته بطريق الرواية) عنه أو عن غيره سواء كانت الطريق صحيحة أو حسنة أو ضعيفة أو وقع ذكره بما يدل علىالصحبة بأي طريق كان) .
– استدل البعض (بصحبته) بحديثين وهما :
• ما رواه (ابن قانع) عن (القعقاع) أنه قال :
• قَالَ : (رَسُولُ اللَّهِ) ﷺ : (مَا أَعْدَدْتَ لِلْجِهَادِ) قُلْتُ : طَاعَةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ, وَالْخَيْلُ .
• قَالَ : (تِلْكَ الْغَايَةُ الْقُصْوَى) .
• كما روي عن (القعقاع) أنه قال : (شهدت وفاة (رسول اللَّه) صلى الله عليه وآله وسلم فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد فأخبر بعضهم أن الأنصار قد أجمعوا أن يولوا سعدا – يعني ابن عبادة – ويتركوا عهد (رسول اللَّه) صلى الله عليه وآله وسلم فاستوحش المهاجرون ذلك) رواه (ابن السكن) .
• ويعتبر البعض أن هذه (الأحاديث ضعيفة) لوجود (سيف بن عمر) في إسنادها .
• وقال : (ابن أبي حاتم) (قعقاع بن عمرو) قال : شهدت وفاة (رسولالله) ﷺ فيما رواه (سيف بن عمر)عن (عمرو بن تمام) عن أبيه عنه، و(سيف) (متروك الحديث) (فبطل الحديث) وإنما كتبنا ذكر ذلك للمعرفة) .
• وقال : (الصغاني) (في صحبته نظر)
• كما قال : (ابن عبد البر) عن (القعقاع) وأخوه (عاصم بن عمرو التميمي) (لا يَصِحّ لهما عند أهل الحديث صُحبة ولا لقاء ولا رواية) .
• ترجح بعض (المصادر) أن يكون (القعقاع) من التابعين .
قيل عنه
• قال : (أبو بكر الصديق) (لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل) .
• كتب (عمر بن الخطاب) إلى (سعد) (أي فارس أيام القادسية كان أفرس وأي رجل كان أرجل وأي راكب كان أثبت) .
• فكتب إليه (سعد بن أبي وقاص) (لم أر فارساً مثل (القعقاع بن عمرو) حمل في يوم ثلاثين حملة ويقتل في كل حملة كمِيّاً) .
بعض كلماته وشعره
بالإضافة لكونه فارس وقائد لا يشق له :
– كانَ شاعراً وله ديوانٌ شعري .
– شهد (القعقاع) معركة اليرموك فقد كان على كُرْدوسٍ من كراديس أهل (العراق) يوم اليرموك وكان (للقعقاع) في كل موقعة شعر فقد قال : يوم اليرموك :
ألَمْ تَرَنَا على اليرموك فُزنا كما فُزنـا بأيام العراق
فتحنا قبلها بُصـرى وكانتْ محرّمة الجناب لدَى البُعاق
وعذراء المدائـن قد فتحنا ومَرْجَ الصُّفَّرين على العِتَاقِ
فضضنا جمعَهم لمّا استحالوا على الواقوص بالبتر الرّقاقِ
قتلنا الروم حتى ما تُساوي على اليرموك ثفْروق الوِراقِ
الحمد لله رب العالمين
دائماً وأبداً
المرجع : موقع ويكيبديا
نسخة PDF
للقراءة والمشاركة : اضغط هنا