
الشعراء المعاصرين الجزء الخامس عشر
الخامس عشر : أحمد بن صالح البسام .
النســـب :
الوهبة .
الميلاد :
1302هـ مدينة عنيزة – القصيم .
الوفــاة :
1371هـ مدينة عنيزة .
ســيرته :
تعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم في بلدته وتلقى بعض الدروس على أحد علماء ومؤرخي نجد وهو (إبراهيم بن عيسى) قضى حياته جوّابًا بين بلدان الخليج العربي وجزيرة العرب وبلدان شواطئ البحر الأبيض المتوسط تنقل بين بلدان كثيرة سعيًا وراء لقمة العيش .
المتاح من شعره قليل جدًا نظمه على الموزون المقفى في أغراض قليلة أكثرها الرثاء، فقد رثى شيخه (إبراهيم بن عيسى) في معان تقليدية ولغة سلسة، كما نظم في الأسفار والرحيل ووصف يوم الفراق فبدت مشاعره أقوى حضورًا وعاطفته أكثر صدقًا، حيث نسج على منوال مالك بن الريب (الشاعرالأموي) غير أنه لا يجاريه في امتداد نفسه وتعقب حالاته واتساع مااستحضره خياله .
مؤلفاتــه :
• له كتاب بعنوان (النديم) ضمنه بعض أشعاره من الفصيح والعامي (مفقود) وله قصائد متفرقة .
المشركات :
• له طائفة من المقالات والأخبار وردت ضمن كتابه : (النديم).
هذه قصيدته عفا رسم علمٍ
عفا رسمُ عِلمٍ كان بالأمس عاليا
وأضحى فقيد العلم في اللحد ثاويا
فغاضت بحورُ العلم بعد وفاته
وباتت ربوع المجد ترثي المعاليا
فيا راحلاً والعلمُ يبكي لفقده
وأسفاره أشجت عليه البواكيا
فيا أيها الميمونُ يا خيرَ والدٍ
يذود الردى عن قومه والمساويا
فسُقياه في الله الكريم هزيمه
فقد كان مفضالاً يمدّ الأياديا
وقد كان مقدامًا إذا الخيلُ أحجمتْ
يذود الردى عن قومه والدواهيا
فطورًا تراه في وغى الحرب ضاربًا
يجندل فرسانَ الحروب العواتيا
وطورًا تراه والرماحُ تنوشه
يصاول شجعانَ الوغى والأعاديا
قضى عمره سعيًا إلى المجد جاهدً
ايردّ الدنايا أو يُشيد المعاليا
عليه سلامُ الله أمنٌ ورحمةٌ
وعفوٌ ورضوانٌ يقيه المهاويا
هذه قصيدته صفا العيشُ
صفا العيشُ لي فيهم ثلاثينَ حجةً
بأطيبِ ما كان الزمانُ صفا ليا
إلى أن دهتْنا النائباتُ بفرقةٍ
وأقصتْ دواهي البينِ منّا الأدانيا
وفي بلدي المألوفِ أُمٌّ وإخوةٌ
يعزُّعلى ألاّ أراهمْ أماميا
وما أنس لا أنسى التي قد تركتُها
تفيض دموعًا حين حان وداعيا
وقالت وقد سحّت من العين عَبرةٌ
حنانيكَ لا تنفكُّ تطوي الفيافيا
ولم أنسَ ما عند الرحيل وصالحٌ
يهيج بكاءً ذاب منه فؤاديا
ترحّلتُ عنهم ساعيًا في سلامهم
أجوب الفيافي سهلَها والروابيا
هذه قصيدته في طلب العلم
مصيرُ بني الدنيا إلى منزلٍ خالِ
بصحراءَ تُبدي دارسَ الطلل البالي
بصحراءَ تدعو دارسَ العُمْر إذ دعت
لها الحَبْر «إبراهيمَ» في عَشْرِ شوّال
ترحّلَ مأسوفًا عليه وسعيُه
سيبقى حميدًا في قرونٍ وأجيال
هُمامٌ قضى الأيامَ في الدّرسِ ساعيًا
لتحصيل علمٍ لا لتحصيلِ أموال
تلقّى فنونَ العلم مذ كان يافعًا
صبيّاً وكهلاً في نشاطٍ وإقبال
فخاض عُبابَ البحر للعلم طالبًا
كذا البيد يَطوي في وَخيدٍ وإرقالِ
فَهِنْدًا أتى ثم الحجازَ وجلّقًا
وسار إلى أرض العراقِ لإكمال
وكرّ إلى نجدٍ يبثّ علومَه
على مَجْمعِ الطّلاب يُلقي لأمثال
فذا شيخنا حَبْر الورى جلّ في الورى
بأخلاقه المثلى له الله من عالي
الحمد لله رب العالمين
دائما وأبدا
المراجع :
1 – الشعر في الجزيرة العربية .
2 – دور المملكة العربية السعودية في تطوير الأدب العربي الحديث : عبدالحفيظ الندوي .
نسخة PDF
للقراءة والمشاركة : اضغط هنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير جميعا
الهدف من نشر ملخص الشعراء المعاصرين
اطلاع رواد موقع القبيلة على هؤلاء الشعراء والتعرف على جهودهم ومشاركاتهم التي تصف مشاعرهم لواقع الحياة اوما هو عليه المجتمع ونحن نعتبر أداة نشر لإيصال المعلومات .
فنرجو من الجميع المشاركة في هذا المجال
فَمن لديه معلومات فل يقدمها للأخ مشرف الموقع أو لنا على الواتساب ( اضغط هنا ) .
واذا كان هو شخصيا شاعراً فيكون ذلك خير وبرك للحصول على المعلومات من مصدرها علما انه سيذكر اسم الشخص صاحب المعلومات في الملخص كمصدر للمعلومات .
وجزاكم الله خير الجزاء وحفظكم الله