الشعراء المعاصرين
الجزء الحادي عشر
الحادي عشر : الشاعر والعالم والمؤرخ / عبدالله بن عبدالرحمن بن صالح آل بسام التميمي .
النسب : الوهبة .
المنشأ : القصيم عنيزة 1346هـ – 1927م
الوفاة : مكة المكرمة 1423هـ – 2002م .
السيرة الذاتية :
نشأ في بيت علم وفضل درسالقرآن الكريم في كتاتيب الشيخ عبدالله القرعاوي ثم درس على والده كتبًا في التفسير والسيرة والتاريخ والفقه والنحو وكان (رحمه الله) نابغًا في التاريخ والأنساب درس على الشيخ عبدالرحمن السعدي ولازمه التحق بدار التوحيد في الطائف للدراسة حيث درس علي عدد من علمائها الكبار تخرج من دار التوحيد عام 1950م ثم التحق بكلية الشريعة بمكة المكرمة ثم بكلية اللغة العربية رشح بعد إتمام السنة الثانية ليكون مدرسًا في المسجد الحرام منذ عام 1952م واستمر في التدريس إلى وفاته .
الإنتاج الشعري :
له قصائد منشورة في كتاب (علماء نجد) .
الأعمال الأخرى :
من كتبه : (تيسير العلام شرح عمرة الأحكام) و (علماء نجد خلال ثمانية قرون) و (خزانة التواريخ النجدية) و (نيل المآرب في تهذيب عمرة الطالب) .
القصائــد :
له قصيدتان :
الأولى : في التشوق والحنين إلى مسقط رأسه (في القصيم) .
الثانية : في رثاء من اسمه عبدالعزيز وهو من رجال القضاء في القصيدتين رغم تفاوت الامتداد ميالا إلى التفصيل واستحضارالصورة لمجالس الأصدقاء في ليالي القصيم وتقلبات الزمن بالنسبة للصديق المرثي الذي مارس الحياة بكفاءة وعانى المرض والشيخوخة بصبر وقد أبان الشاعر عن عواطفه في مقام الحنين كما في مقام الرثاء بعبارة تشف عن الصدق ونقاء العاطفة .
قصائــــده
قصيدة أيام القصيم
ألا هل لأيام القصيم رجوعُ؟
فإني بها مهما أنِستُ وَلوعُ
وهل لي بأيامٍ مضينَ بأوبةٍ؟
تخفِّف من همٍّ طوته ضلوع
فما طلعتْ شمسٌ ولا لاح بارقٌ
من الشرق إلا تستفيض دموع
إذا ذكر القلب الحزين مجالسًا
بها الهمُّ ينسى والحديثُ يضوع
دهته جيوشٌ من همومٍ تتابعتْ تضعضعَ
منها الجسم وهو منيع
مجالسُ أصحابٍ سعدتُ بقربهم
وأيامُ أنسٍ سيرهنَّ سريع
وما ليلها إلا كطيفٍ لزائرٍ
تمتَّع منه والأنام هجوع
تفوح شذا الأنغام في كلِّ مجلسٍ
بكلِّ حديثٍ للقلوب ربيع
قصيدة لك الله
لك اللهُ من سهمٍ أصاب فأوجعا
وأدمى قلوبًا خالياتٍ وفجّعا
سلامٌ على الدنيا سلامٌ على الألى
لامٌ على جيلٍ كريمٍ تصدّعا
سلامٌ على أيّامك الغرِّ كلِّها
لقد كنتَ فيها الفارس المتربِّعا
فكم شهدتْ منك المحاكمُ صولةً
لنصرة حقٍّ خشيةً أن يُضيَّعا
شجاعةُ نفسٍ علَّمت كلَّ عائلٍ
بأن يحتسبْ ممشاه في الأرض إن سعى
سماءٌ من الأخلاق والعلم والحجا
وأعمالُ صدقٍ علَّمتْ كل من دعا
مثالٌ من الإخلاص عزَّ نظيره
وسيرةُ زهدٍ أعجزتْ من تصنَّعا
لئن كنتَ في عهد الوظائف رائعًا
لقد كنتَ في عهد التقاعد أروعا
تفرَّغت للذكر الحكيم تلاوةً
ترِّتله صبحًا وممسًى ومهجعا
فأبقيتَ في آل الهويش مآثرًا
هي المسك والكافور طيبًا تضوَّعا
ثمانون عامًا بعد خمسٍ تصرَّمتْ
كأن لم تكن في الناس مرأًى ومسمعا
لقد عشتُ من عبدالعزيز مصابه
على حين غرٍّ لم يكن متوقَّعا
تحمَّلتَ بلواءَ المصاب تجلُّدًا
وعلّمْتنا حسن العزا لا التجزُّعا
فيا ليلةً كان الفراق وليدَها
أخذْتُ له من جانب الرأس موضعا
أشاهد فيه العجزَ والضعف والبِلى
وقد قرَّبتْ أيامه أن تُودّعا
ويرمقني بالعين حرَّى كليلةً
فتغرورقُ العينانِ بالدمع أجمعا
أقلّب فيه الطرفَ جسمًا ممددًا
وقد أوشكتْ أنفاسه أن تَقَطَّعا
يعالج سكْراتِ المنون بثابتٍ
من الدين والإيمان والقلبُ قد وعى
فتعتصر الآلام قلبي ومهجتي
وما ملكتْ يمناي للأمر مدفعا
أكفكفُ دمعي في الحضور تجلُّدا
فإن غادروا سالت على الخدِّ أربعا
حرارة حزنٍ ألهبتْ كامنَ الحشا
وأسبلتِ العينينِ بالدم أدمعا
ففي رحمة الله الكريم وبرِّه
وفي جنة الفردوس مأوًى ومرتعا
المراجع :
1 – عبدالله عبدالرحمن البسام : علماء نجد خلال ستة قرون مكتبة النهضة الحديثة مكة المكرمة 1977م .
2 – موقع يوكيبيديا على الإنترنت .
نسخة PDF
للقراءة والمشاركة : اضغط هنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير جميعا
الهدف من نشر ملخص الشعراء المعاصرين
اطلاع رواد موقع القبيلة على هؤلاء الشعراء والتعرف على جهودهم ومشاركاتهم التي تصف مشاعرهم لواقع الحياة اوما هو عليه المجتمع ونحن نعتبر أداة نشر لإيصال المعلومات .
فنرجو من الجميع المشاركة في هذا المجال
فَمن لديه معلومات فل يقدمها للأخ مشرف الموقع أو لنا على الواتساب ( اضغط هنا ) .
واذا كان هو شخصيا شاعراً فيكون ذلك خير وبرك للحصول على المعلومات من مصدرها علما انه سيذكر اسم الشخص صاحب المعلومات في الملخص كمصدر للمعلومات .
وجزاكم الله خير الجزاء وحفظكم الله .