
الشعراء المعاصرين
الجزء الثاني
الشاعر / محمد بن ابراهيم السكران التميمي
هو الشاعر والروائي محمد بن ابراهيم بن علي السكران من آل مشرف الوهبي التميمي رحمه الله :
من شعراء بني تميم المعاصرين وبرأيي أنه شاعر مهضوم إعلامياً وله قصائد عديدة منها قصيدة القصر ( قصر ابن سكران ) ويقع بالقرب من بلدة ساجر .
وهو من كبار الشعراء وخصوصا في قصائده التي اشتهر بها في مرثياته المتعددة .
كان يتميز هذا الشاعر بألقائه الشامخ الحزين ومن اعظم مرثياته مرثيتين الحزينة وهو يناجي أبنائه عندما توفيت زوجته منيرة وتأثر لوفاتها تأثيرا كبيراً .
انتقل الى رحمة الله فجر اليوم الثلاثاء 16/10/1427هـ .
مرثية رائعة وخالدة قالها الشاعرمحمد بن ابراهيم السكران حينما توفيت زوجته منيره ( ام علي ) اثرمرض الّم بها .
وقال هذه المرثية وكان عنده ابنيهعلي (6سنوات) وعبدالله (5سنوات)
لااطيل عليكم وأترككم مع هذه المرثية المؤثرة الصادقة :
يالله المعبـود ياربـنـا العـالـي
محصن الأعمال باللـوح كاتبهـا
دمعي يلي فوق الأوجان همالـي
مثل نـوٍ يـوم هلـت سحائبها
من مريضٍ طايح عنـدي قبالـي
يوم جاه الحـق روحـه يجاذبهـا
يوم أخذهـا الله ونـزل بمنزالـي
ودفنـوا خلـي ورزوا نصائبها
الله يثقـل مـوازيـن الأعـمـالي
يوم والي وال العرش خلي يحاسبها
يوم قّفوا قلـت يا مشتكـى حالـي
مشتكى حالي على اللي يجاوبهـا
يوم جيت الدار وأمرحت بالحالـي
والبزور صغار ما كثـر نشائبها
قالوا البزور لـي وش ذا الأزوالي
قلت مدري يا علي وش سبائبها
قال عبدالله يبي امه وانـا سالـي
خابرٍ وش صار ما حسن عجائبها
قلـت يالله بـدل الغالـي بغالـي
بـدل الغالـي لنـا مـن قرائبها
قالوا البـزور ما عـاد بـه والـي
والقرابـة مـا تساعـد قرائبها
هـذي الدنيـا عـذابٍ وغربالـي
يا كثـر عذابهـا مـن نصائبها
ليت خلي قاعـد ولا نبـي مالـي
هو طراتـي يـوم عينـي تلدّبهـا
حسنـة الأطبـاع ما تغثـي البـالي
ما بعد دورتهـا مـن صحايبهـا
باليقظ هي والنـوم دايـم قبالـي
وان غفت عيني فقلبي يحس بهـا
وعذاب العين مـن ليلهـا طـالِي
كلمـا يطلـع نجـومٍ نحسبـهـا
يوم يبان الصبح ثـم أذن التالـي
هل دمع العين واحـرق مذانبهـا
قاموا البـزور ثمـن خـوا البـالي
أيبه ويـن أمنـا يا يبـه جبهـا
ما بكيـت ورب ما بكيـه يا عيالـي
وأمكم وال السماء اليـوم طالبهـا
ثم لّجـوا بالبكـاء بيتهـم خالـي
والليالـي ما تـرجـع بغائبها
كبدي يلي حرها واهج الصالـي
كـن كبـدي بالمناشيـر تشذبهـا
من سبايب قلـة المـال وعيالـي
والليـالـي فرقتـنـا مخالبـهـا
لو أصوت للغضى قالـوا هبالـي
جعل من يلومنـي فـي لهايبهـا
مـا مثـل منيـرة أول ولا تالـي
والصـلاة عـداد ذاري هبايبـهـا
ثم يقول القصيدة التالية وهو يوصي ابنيه علي وعبدالله بأن لا يتركوا أباهم وهو كبير في السن وفيه يذكرهم بما فعله من أجلهم وهم صغارا وكذلك يذكرهم بأنه عانى الأمرين بوفاة والدتهم وتربيتهم وهم صغار
يا لله الخلاق يا منشئ مـزون السحـاب
تصخر الأولاد فـي رد معـروفٍ مصيـب
ياعيالـي لا تخلـون أبوكـم يـوم شـاب
روفوا بحاله وفي حالته وقـت المشيـب
شاب أبوكم وانتم عيالٍ في وقت الشبـاب
حقكـم صـدر وحقـي ورد والله يثـيـب
ما دريتوا وش وجرى لي يا بوكم من عذاب
التوي من دونكم فـي ليـالٍ وجـه ذيـب
خايفٍ يقصر عليكـم طعـام أو شـراب
وان سهر واحدكم اسهر كما سهر الصويب
وانتم بزور ودلهين فـي لعـب الكعـاب
واشرب الماء كدر منكم وانا أسقيكم حليب
وأمكم وسط اللحد فوقهـا لِبـن الخـراب
واليتيـم أبوكـم وحالتـه حالـة غريـب
المرجع :
موقع زاد المسافر .
للكاتب / أبو حمود المطيري .
نسخة PDF
للقراءة والمشاركة : اضغط هنا