القصة المشهورة لـ أبالضلعان الوهبي حصلت عام 1180 هـ تقريباً وموجزها :
أنه كان هناك قافلة متجهة إلى الحج من أهالي بلدة المذنب بالقصيم يتزعم القافلة شخص يدعى ( بن رخيص ) ومرت هذه القافلة على بلدة الرس فرافقهم الشاب الضرغام الوفي ( محمد بن منصور الريس من البسام من الوهبة من تميم ) الى الحج .
فلما قضوا مناسكهم وهموا راجعين الى ديارهم أصيب أحد أفراد القافلة بمرض ( الجدري ) وهو مرض فاتك خطير مميت معدي ، ويدعى المصاب ( بجارد بن ذياب الحربي ) فلما أشتد عليه المرض أصبح جسده لا يتحمل الركوب على الراحلة ولا يتحمل الحركة لإن مرض الجدري يذيب الجسم ويمزق اللحم فتشاور الجميع في حل موضوع هذا المصاب ، فقال بعضهم ” نضع له نعشا ً من العصا ” وهو كالسلم ونحمله عليه ، وقال البعض ” نضعه في عدل وحمله عليه ” والعدل هو وعاء كالكيس يصنع من الصنوف الخشن ، وعندها قام الشاب الشهم ( محمد بن منصور الضلعان ) وقال عندي حله : وهو البقاء معه حتى يحكم الله له بموت أو حياة ، فقال بن رخيص زعيم القافلة : لاننستطيع البقاء لإن المرض يطول والقافلة ليس لديها تلك المؤونة الكافية لمدة طويلة .
فقال الشهم محمد بن منصور الضلعان إذن إذهبوا وانا سوف أمكث مع المصاب فإن مات دفنته وإن شفي أتيت به ، فأخذ كبير وأمير القافلة بن رخيص يشير على الشاب بعدم البقاء في هذه الجبال ( حيث أنهم بالقرب من جبل النير المعروف بعالية نجد ) الموحشة والصحاري القليلة الماء والكلاء ، فقال بن ريس مخاطباً لابن رخيص هذا خوينا يابن رخيص
هذا خوينا يابن رخيص !!!!
ولما جزم بن رخيص على المغادرة وترك المريض والشاب بن ريس التميمي نظم قصيدة الشاب الشهم محمد بن منصور بن ريس الوهبي التميمي وارسل بها مع بن رخيص وطلب بأن توصل امه والقصيد هي القصيدة الآتية المشهورة بين الناس :
قل هيه ياشايبات المحاقيب = أقفن من عندي أجداد الأثاري
أقفن بالرخصة كما يقفي الذيب = لاطالع الشاوي إبليل ٍ غداري
يابن رخيص كب عنك الزواريب = اعمارنا يابن رخيص عواري
خوينا ما نصلبه بالمصاليب = ولا يشتكي منا دروب العزاري
لزمن تجيك أمي بكبده لواهيب = تبكي ومن كثر البكا ماتداري
تنشدك باللي يعلم السر والغيب = وين ابني اللي لك خوي إمباري
قله قعد في عاليات المراقيب = في قنة ٍ ماحولها الا الحباري
يتنا خويه لين يبدي به الطيب = ولا يجيه إمن الصواديف جاري
إن كان ماقمنا بحق المواجيب = حرم علينا لابسات الخزاري
وبعد فترة تمثل ( جارد بن ذياب ) بالشفاء ورجع كلا منهم الى ديرته وسمي
( محمد بن منصور الريس الوهبي التميمي ) بعد هذه الحادثة
( بـ أبا الضلعان )
لملازمته للجبل الذي كان خويه فيه ولا زال أفراد هذا الرجل متواجدون بالرس من مدن القصيم