
#شخصيات_في_الذاكرة
الشيخ / ابراهيم بن أحمد الموسى
ينحدر الشيخ إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الموسى من آل حماد من بني عمرو من قبيلة بني تميم
ويعتبر من شخصيات قبيلة بني تميم المعروفه في مملكة البحرين
وُلد الشيخ إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الموسى عام 1887 في مدينة الحد بمملكة البحرين ، فكان نصيبه أن ينشأ بين تجار اللؤلؤ وأهل الحنكة في البيع والشراء. سطع اسمه في النصف الأول من القرن العشرين كتاجر لؤلؤ بارز، عرف بين أهل الخليج العربي بسمعته الطيبة، ومجالسه العامرة، وصفقاته الناجحة.
أكمل تعليمه في دارين بالمملكة العربية السعودية، حيث تلقى علوم القراءة والكتابة ونظم الشعر وهو ما أسهم في صقل شخصيته الأدبية إلى جانب تجارته. وكان من هواياته المحببة ركوب الخيل وكتابة الشعر، وله العديد من القصائد التي نظمها
عرف الشيخ إبراهيم بعلاقاته الواسعة مع حكام وأعيان الخليج، وكان بيته ومجلسه مقصداً لكبار الضيوف من البحرين وخارجها. فقد كان مجلسه مفتوحاً يومياً، يُستقبل فيه الزوّار من شتى بقاع الخليج العربي، وتُعقد فيه صفقات بيع وشراء اللؤلؤ، وتُجرى فيه عمليات تثمين اللؤلؤ، بل كان المجلس يلعب دوراً حيوياً في فضّ النزاعات بين الأفراد، مستنداً إلى سمعته العادلة ومكانته المرموقة بين الناس.
وكان الضيوف يبيتون في المجلس، إكراماً لهم، واعترافاً بمكانة الوجيه الاجتماعية والاقتصادية. لم يكن المجلس مجرد ملتقى تجاري أو اجتماعي، بل كان منصة لتقريب القلوب، وتيسير الأعمال، وإظهار الوجه الحقيقي للكرم الأصيل.
لم يقتصر دوره على التجارة فقط، بل كان له بصمات واضحة في أعمال الخير؛ فقد اهتم ببناء المساجد وترميمها، وساهم في مساعدة المحتاجين، فجمع بين التجارة والإحسان، بين المادة والروح.
توفي الشيخ إبراهيم بن أحمد الموسى عام 1964، تاركاً خلفه إرثاً من القيم، والنجاحات، والمواقف المشرفة التي لا تزال تُروى في المجالس وتُكتب في تاريخ البحرين والخليج العربي.
انتهى